0
الأقلية المسلمة في هولندا


الأقلية المسلمة في هولندا
تعرف باسم الأراضي المنخفضة، ويسمى أهلها ((بالدتش))، دولة صغيرة المساحة في شمال غربي أوروبا، برزت قوتها البحرية في القرن الحادي عشر الهجري، "السابع عشر الميلادي" فاحتلت مناطق تفوق مساحتها عدة مرات، منها إندونسيا ومناطق من أفريقيا، ومن جزر الهند الغربية، وأمريكا الجنوبية، وظهرت كمملكة في سنة (1231هـ - 1815م)، احتلتها ألمانيا في أثناء الحرب العالمية الثانية، وعاد لها استقلالها في نهايتها.

الموقع:
تبلغ مساحة هولندا (40.844 كم2)، وتنقسم إلى 11 مقاطعة، وسكانها حوالي (14.759.000) نسمة والعاصمة أمستردام وسكانها أكثر من مليون نسمة، تحدها ألمانيا الغربية من الشرق، وبلجيكا من الجنوب، وبحر الشمال من الغرب والشمال، وتقع هولندا بين دائرتي عرض 51 ْ شمالا، و54 ْ شمالا.


الأرض:
تشغل أرضها القسم الغربي من السهل الأوروبي الشمالي حيث دلتاوات أنهار الرين، والميز، والشيلد، وتتكون الأرض من سهول منبسطة، ولقد استقطع الهولنديون قسما من الأراضي الساحلية على حساب البحر، وذلك بإقامة السدود والحواجز، وحولت إلى أراض زراعية، وحوالي خمس مساحة هولندا يتكون من الماء في شكل بحيرات وقنوات، وحوالي نصف أرضها أقل من مستوى سطح البحر، وهذا القسم محمي بالسدود، وقد أنجزت عدة مشروعات لتجفيف المستنقعات والبحيرات المكتسبة من البحر، وهناك مشروع عملاق وهو مشروع الدلتا.


والقسم المرتفع من أرض هولندا يتمثل في جنوب مقاطعة ليمبورج في أقصى الجنوب الشرقي، وأعلى جزء بها يصل إلى (305) أمتار.

المناخ:
وينتمي مناخ هولندا إلى طراز غربي أوروبا، وليس هناك اختلافات واضحة في مناخها بسبب صغر مساحتها وانبساط أرضها، والشتاء بارد ويتساقط الثلج خلال ثلاثين يوما في فصل الشتاء، والرياح الغربية هي السائدة، والصيف معتدل والمطر شتوي وصيفي، ويزداد في الصيف، ولقد قل النبات الطبيعي في معظم الأراضي الهولندية، وذلك بسبب التوسع الزراعي ولكن لا تزال توجد جزر من الغابات في النطاق الجنوبي والشرقي.

السكان:
هولندا من أكثر مناطق غربي أوروبا ازدحاما بالسكان، بل من أكثف مناطق العالم، والهولنديون من أكثر شعوب غربي أوروبا تناسلا وحوالي نصف سكان هولندا يعيشون في الولايتين الغربيتين، هولندا الشمالية وهولندا الجنوبية، وبهما المدن الهامة أمستردام، وروتردام، ولاهاي، وألترخت، ويسمى بنطاق الرانستاد وهاجر عدد كبير من سكان هولندا إلى العالم الجديد، ولقد هاجرت إليها أعداد كبيرة من الأيدي العاملة من الخارج في الآونة الأخيرة من البلدان الإسلامية.


النشاط البشري:
هولندا بلد زراعي صناعي، فحوالي سبعين في المائة من أرضها استغلت في الزراعة والرعي نظرا لاستخدام الآلات فلا يعمل في الزراعة غير 6% من القوى العاملة بهولندا، والحاصلات تتمثل في البطاطس والجودار والشوفان والقمح والشعير وبنجر السكر، والخضر والعنب ولها شهرة عالمية في إنتاج الزهور، ولقد انتشرت بهولندا مزارع البيوت الزجاجية، وللثروة الحيوانية قيمتها في الاقتصاد الهولندي، ولها شهرتها العالمية في إنتاج اللحوم والألبان بكميات تفوق حاجتها وتصدر، ولصيد الأسماك وتعبئتها نفس القيمة وخصوصا الأسماك النادرة كالرنجة والتونة، وهولندا فقيرة في الموارد المعدنية ومواد الطاقة، وتوجد بها كميات من النفط والغاز الطبيعي ولا تكفي حاجتها، وبرغم هذا تحولت إلى دولة صناعية هامة، ومن أشهر الصناعات صناعة المنسوجات الصوفية والقطنية والصناعات الغذائية، وتعليب وحفظ الأسماك، ومن الصناعات الثقيلة بناء السفن، والآلات الميكانيكية والهندسية، والصناعات البتروكيميائية والآلات الكهربائية والإلكترونيات.

كيف وصل الإسلام إلى هولندا ؟
وصلها الإسلام عن طريق الهجرة، فقبل الحرب العالمية الثانية هاجر إلى هولندا عدد من المسلمين من المستعمرات الهولندية من إندونيسيا وسورينام، وكان عدد المسلمين بهولندا في سنة (1370هـ - 1950م) حوالي خمسة آلاف مسلم، ثم زادت هجرة الأيدي العاملة من الأقطار الإسلامية، فأصبح عدد المسلمين في هولندا في سنة (1399هـ - 1979م) 260 ألف مسلم، من بينهم مسلمون من الأتراك ومسلمون من بلاد المغرب العربي، ومسلمون من إندونيسيا وماليزيا ومسلمون من جنسيات أخرى من بينهم 1000 مسلم من أصل هولندي، ولقد زاد عدد المسلمين في السنوات الأخيرة، ويقدر عددهم في هولندا حاليا بحوالي نصف مليون مسلم.

مناطق المسلمين وتنظيماتهم:
يوجد المسلمون في مدن أولتريخت وأمستردام ودون هاج ولاهاي، وبعض المدن الصناعية بهولندا، وأكثر تجمع إسلامي في مدن روتردام، وأمستردام، ولاهاي، وهرلم، وعندما ارتفعت الهجرة وزاد عدد المسلمين بهولندا، بدءوا في تنظيم أنفسهم، فتكونت جمعيات مختلفة، فلكل جماعة تتحدث لغة واحدة جمعية إسلامية، ومنها جمعية الشباب المسلم في أوروبا، ومقرها في مدينة دون هاج وهي إندونيسية، وبنفس المدينة مدرسة إندونيسية تعلم أبناء الجالية قواعد الإسلام، وتأسست هذه الجمعية في سنة (1389هـ - 1919م).

وتصدر مجلة شهرية اسمها " الفلاح " وللجمعية فروع في روتردام وفرونينخن، وهناك مؤسسة المسجد وهي جمعية معترف بها من قبل الحكومة الهولندية، وسجلت رسميا في سنة (1393هـ - 1973م)، وهدفها إنشاء المساجد في مختلف مدن هولندا، والنشاط التعليمي الصرف، وكذلك القيام بالخدمات الاجتماعية، وأغلب أعضاء هذه الجمعية من المغاربة، وهناك جمعية اتحاد المسلمين في هولندا، وهي جمعية تركية، ومركزها في مدينة أولتريخت ولها فروع في روتردام، ومركزها مفتوح لجميع المسلمين، وبمراكز الجمعية مساجد ومدارس إسلامية، وهناك اتحاد الجمعيات الإسلامية وهو جمعية هندية، تأسست في سنة (1389هـ - 1969م)، وتضم المسلمين المتحدثين بالأوردية، كما توجد هيئة الشباب المسلمين بأوروبا في مدينة روتردام، وجمعية النساء المسلمات في أمستردام، وجمعية المسلمين في هولندا في أبكود، وهناك جمعية دخيلة على الأقلية المسلمة في هولندا وهي الجمعية العربية الهولندية، ويرأسها كاثوليكي هولندي يدعى ديك كامر، ولا هم لها إلا الاستيلاء على أموال الأقلية المسلمة بهولندا، ولقد انتظمت الجمعيات الإسلامية في اتحاد إسلامي في سنة (1394هـ - 1974م) وهو اتحاد الجمعيات الإسلامية في هولندا، وتولى هذا الاتحاد الدفاع عن الأقلية المسلمة، ويوجد نشاط إعلامي إسلامي في التليفزيون والإذاعة الهولندية أسبوعي مدته 10 دقائق باللغات العربية والهولندية والتركية.

ولقد أسس اتحاد الجمعيات الإسلامية مسجدا في أمستردام، وتقدم الحكومة الهولندية تسهيلات متعددة للأقلية المسلمة، وتسمح بالمدارس الإسلامية لتعليم أبناء المسلمين بهولندا، والدستور الهولندي يكفل حرية الأديان، وتعاني الأقلية المسلمة في هولندا من تحديات كالقاديانية واليهودية، ولقد ترجم القاديانيون معاني القرآن الكريم بتحريف متعمد، والحاجة ماسة إلى الترجمة الصحيحة وإلى المزيد من المدارس الإسلامية.

عناوين الهيئات الإسلامية:
 مؤسسة المركز الإسلامي الأعلى في الأراضي المنخفضة، 14 شارع هو جيزاندر أرنهم.

 (جمعية المسلمين في هولندا) بليكرهوف 55 – أبكود.

 (هيئة الشباب المسلمين في أوروبا) ص.ب 25034.

 (جمعية النساء المسلمات في هولندا) – فليرد 905 أمستردام.

 مركز الإعلام الإسلامي في بكلان 207 – 2562 ص.ب 61217 – 2509 – AE – هاجو – هولندا.

 (جمعية الشباب المسلم في أوروبا) ص.ب 11374 – هاجو - هولندا.

وأحيانا يحدث تغيير في عناوين هذه الهيئات.

القرآن الكريم:
أول ترجمة هولندية لمعاني القرآن الكريم طبعت في هامبورج في سنة (1051هـ - 1641م) ثم ترجمة جلاسماكر وطبعت في ليدن (1069م – 1658م)، وفي سنة (1221هـ - 1806م) ترجم معاني القرآن الكريم دكتور ركيزر وطبعت في مدينة هارلم.والأمر يقتضي مراجعة هذه التراجم كما أن الأمر في مسيس الحاجة لإعادة ترجمة معاني القرآن الكريم.

التحديات:
هناك مجموعة من المصاعب تواجه المسلمين في هولندا منها:
1- عدم السماح برفع الأذان في بعض المدن.

2- منع إقامة المساجد في المناطق السكنية وإن كان يسمح بتحويل الكنائس القديمة إلى مساجد.

3- قلة المدارس الإسلامية وندرتها.

4- تربية الأطفال المسلمين تربية إسلامية من أهم المشاكل.

5- التحديات القاديانية والنصرانية تشكل معوقات في بث الدعوة الإسلامية يضاف إلى هذا نشاط اليهود المضاد

المتطلبات:
1- حل الخلاف بين بعض الجمعيات الإسلامية العرقية.


2- إنشاء بعض المدارس الإسلامية.

3- دعم الدعوة برجال الدين المهرة في الدعوة.

4- المطبوعات الإسلامية المترجمة إلى لغة البلاد.

5- وقف الهجرة العكسية من هولندا.


المصدر: موقع الإسلام.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

 
تعريب وتطوير مدونة الفوتوشوب للعرب
المسلمون في العالم © 2011 | عودة الى الاعلى
Designed by Chica Blogger