0
الأقلية المسلمة في الهند




شبه القارة الهندية – الباكستانية، إقليم يتسم بملامح جغرافية متميزة، ويضم وحدات سياسية، هي: بنجلاديش، والهند، وكشمير ونيبال، والباكستان، وأكبر هذه الوحدات الهند، إذ تبلغ مساحتها 3.877.82 كيلومترا مربعا، وتعتبر سابعة دول العالم مساحة، والثانية سكانا، فسكانها وصلوا في الآونة الأخيرة إلى 833.4 مليون نسمة، أي أكثر من سكان قارتي أمريكا الجنوبية وأفريقيا معا، ولقد اشتق اسم الهند من كلمة "سندهو" وهو الاسم الهندي لنهر الهندوس أو نهر السند، فمنها اشتقت كلمتا "اند" و"هند" وأصبح سكان هذا الإقليم يسمون بالهندوس أو الهنود، ويرى البعض أن الكلمة مشتقة من الديانة الوثنية للهند، من اسم إله الهنود "اندرا"، والعاصمة دلهي وسكانها في سنة 1408هـ - 1988م، حوالي 7.2 ملايين نسمة، وأكبر مدن الهند سكانا كالكوتا فسكانها 9.9 ملايين نسمة، يليها بمباي وسكانها 8.7 ملايين نسمة ثم مدراس 4.9 ملايين نسمة، والهند بلاد واسعة تضم العديد من الشعوب واللغات والديانات، ففي إحصاء سنة 1340هـ - 1921م – وجد بالهند نحو 225 لغة، مشتقة من أربع مجموعات كبرى هي:
1- عائلة اللغات الهندية الآرية وتتألف من 27 لغة، ويتحدثها أكثر من نصف سكان الهند. 
2- عائلة اللغات الدرافيدية وتتألف من 14 لغة ويتحدثها أكثر من 100 مليون نسمة.
3- عائلة اللغات الصينية – التبتية وتسود بين سكان شمالي الهند.
4- عائلة اللغات الأسترالية الآسيوية وتتألف من 14 لغة ويتحدث بها 10 ملايين نسمة.
هذا إلى جانب عائلة اللغات الإيرانية واللغة الإنجليزية، وأكثر اللغات الهندية انتشارا خمس عشرة لغة منها: الأردية لغة معظم المسلمين بالهند، ومنها الهندية، والسنسكرية والتاميلية، والبنجابية.
الدين:
يعيش الإسلام بين ديانات عديدة بالهند، منها الهندوسية والبوذية ثم السيكية "السيخية" والمسيحية، وأكثر الديانات الوثنية انتشارا الهندوسية، وتقوم على نظام الطبقات حيث ينقسم المجتمع إلى أربع طبقات في نظر الهندوسية هي: 
1- طبقة البراهمة "الكهان" وهي أعلى الطبقات.
2- طبقة الاكشترية (طبقة المحاربين).
3- طبقة الفيشية وهي طائفة الزراع والتجار التي توفر سبل العيش للكهنة. 
4- طبقة الشودرا "طائفة المنبوذين" وهي أسفل الطبقات – والتزاوج بين الطبقات السابقة ممنوع وغير جائز.
ويشكل المسلمون حوالي سدس سكان الهند، ويعيشون وسط هذا المتحف البشري والحضاري، وتكثر حوادث الصراع بين أنصار الديانات المختلفة وتتكرر المصادمات والخصومات، وهكذا الهند شعوب في أمة واحدة عجيبة التركيب.
الموقع:
توجد الهند في جنوبي قارة آسيا بين دائرتي عرض 8 شمال الاستواء و36 شمالا ويكاد ينصفها مدار السرطان، وتشرف سواحلها على خليج البنغال، وبحر العرب والمحيط الهندي، وتحدها الصين من الشمال، والباكستان وبحر العرب من الغرب، وبنجلادش وخليج البنغال من الشرق، وسريلانكا والمحيط الهندي من الجنوب.
الأرض:
تنقسم أرض الهند إلى ثلاثة أقسام تضاريسية كبرى هي:
1- المرتفعات الشمالية:
التي تتفرع من العقدة الجبلية (بامير)، على شكل قوس جبلي عظيم الارتفاع والامتداد، وهي جبال الهملايا، ويبلغ طولها أكثر من 2415 كيلومترا، وتضم 92 قمة جبلية تزيد في ارتفاعها على 7313 مترا، وتعتبر إقليما جبليا معقدا، وأعلى قمم الهملايا في نيبال هي قمة إفرست التي يبلغ ارتفاعها 8848 مترا، أعلى قم العالم، ومن جبال الهملايا تنبع الأنهار الرئيسية في شبه القارة الهندية.
2- السهول الشمالية:
قوس خصب يمتد بين سفوح الهملايا وقاعدة مثلث شبه القارة الهندية "الدكن" وتتألف من سهول الجانج وسهول الحوض الأدنى لنهر براهما بترا.
3- شبه جزيرة الدكن:
تتكون من هضبة على شكل مثلث قاعدته نحو الشمال ورأسه ينتهي في المحيط الهندي جنوبا، وتشكل الحواف الغربية لهذه الهضبة سلاسل جبلية عالية تعرف بغات الغربية، تمتد بجوار الساحل الغربي، وتعرف الحافة الشرقية لهضبة الدكن بجبال غات الشرقية، وفي أقصى شمال الدكن سلاسل عرضية تفصلها عن السهول الشمالية، وتصرف مياه الدكن مجموعة من الأنهار يتجه معظمها نحو الشرق.
المناخ:
يوصف مناخ الهند بكلمة تقليدية وهي "موسمي" وهي مشتقة من الكلمة العربية "موسم" ويقصد بها الفصل، والوصف مركز على فصيلة الأمطار، غير أن هذا وصف عام، فالأحوال المناخية تختلف بالهند من إقليم لآخر ويحكم هذا الاختلاف الموقع والتضاريس وسعة المساحة، ويمكن أن نميز الفصول الآتية:
(أ) فصل الشتاء:
من ديسمبر إلى فبراير، تنخفض درجة الحرارة لا سيما على المناطق الشمالية المرتفعة.
(ب) فصل الربيع:
تظل الحرارة منخفضة في بدايته، ولكنها تزداد في الجنوب وتحل الرياح الجنوبية محل الشمالية، ويبدأ الهواء الرطب بغزو جنوب شبه القارة الهندية، ويمثل شهرا أبريل ومايو أشد شهور السنة حرارة.
(ج) فصل المطر:
يمتد من يونيو إلى سبتمبر، وفي هذا الفصل تسيطر الرياح الموسمية الجنوبية الغربية، وتسقط الأمطار الغزيرة على طول الساحل الغربي للدكن، وعلى سفوح جبال الهيمالايا.
(د) فصل تقهقر الرياح الموسمية:
من سبتمبر إلى ديسمبر، تتقهقر الرياح الموسمية الجنوبية الغربية نحو الجنوب وتخلي الساحة للرياح الشمالية غير أن التقهقر يكون تدريجيا ويظل القسم الجنوبي يتلقى الأمطار.
السكان:
بلغ عدد سكان الهند في سنة 1409هـ حوالي 833.4 مليون نسمة، ويتكون هذا العدد من خليط عرقي متعدد الأجناس، فمنهم العناصر القديمة التي تسمى ما قبل الدرافديين، وتعيش هذه الجماعات في مناطق العزلة في هضبة الدكن وجزر أندمان، ومنهم العناصر الدرافيدية، في القسم الجنوبي من الدكن، ثم الآريون وينتشرون في كثير من المناطق الهندية ويشكلون أكثر العناصر عددا، ومنهم عناصر مغولية في الشمال. 
ويعيش حوالي 80 % من سكان الهند في المناطق الزراعية، وحوالي 75 % من سكان الهند يعيشون على الاقتصاد الزراعي، لذلك ترتفع الكثافة السكانية في مناطق الزراعة كالسهول والسفوح المنخفضة، والدخول بصفة عامة منخفضة.
ويصل عدد المسلمين إلى 95 مليون نسمة على أساس أن نسبتهم 11.35 % ولكن قدرتهم حكومة الهند 1981م بـ 81 مليونا. وقدرتهم المصادر الإسلامية بأكثر من 112 مليون مسلم في سنة 1409هـ. ويأتي الإسلام في المركز الثاني بعد الهندوسية التي تشكل ديانة أغلب سكان الهند، وتصل نسبة معتنقيها أكثر من ثلاثة أرباع السكان، ويصل عدد المسيحيين حوالي 15 مليونا والبوذيين حوالي 5 ملايين.
اقتصاديات الهند:
على الرغم من التقدم الصناعي الحديث في بعض أجزاء الهند، إلا أنها لا تزال دولة زراعية، ويعتمد الاقتصاد الزراعي على الأمطار الموسمية، فحوالي 75 % من الأراضي الزراعية تروى بهذه الطريقة، وحوالي 80 مليون فدان تقوم زراعتها على الري، ويعمل بالزراعة حوالي 67 % من القوى العاملة بالهند، وتتميز الملكيات الزراعية بصغر مساحتها، وعدم استخدام الأساليب العلمية. وتسود ظاهرة احتكار الملكية، وأهم الحاصلات الأرز، فمساحته نصف الأراضي المخصصة لزراعة الحبوب، وربع المساحة الزراعية، والأرز عدة أنواع، والهند ثانية الدول المنتجة للأرز بعد الصين، كما أن القمح هو الغلة الثانية من الحبوب، ثم الذرة، وإلى جانب الغلات السابقة توجد مجموعة من الغلات النقدية مثل قصب السكر والقطن، وللشاي شهرة بين الغلات النقدية، ثم القطن، هذا إلى جانب البن والجوت.
وتضم الهند ثروة حيوانية ضخمة تضعها في مصاف أهم الدول، غير أن النصيب الأكبر منها معطل بسبب المعتقدات الدينية، وفي سنة 1408هـ - 1988م وصل عدد الأبقار 193 مليونا، والجاموس 72 مليونا، والأغنام 82 مليونا، والماعز 113 مليونا، وتعاني معظم الحيوانات من الضعف والهزال وسوء الاستغلال.
وإلى جانب الموارد السابقة توجد ثروة معدنية اتخذت أساسا لصناعات حديثة، ويوجد الفحم بكميات كبيرة، هذا إلى جانب خامات الحديد. وينتج المنجنيز، والميكا، وتشتهر منطقة جامشدبور بصناعة الحديد. وتنتشر صناعة الكيماويات والمواد الغذائية، وكذلك الأسمدة في العديد من المناطق، والمنسوجات والأدوية.
كيف وصل الإسلام إلى الهند؟
المحور البحري:
وصل الإسلام إلى الهند مبكرا وتمثل أول قدوم للإسلام عبر محور بحري انتقل الإسلام عبره عن طريق التجار العرب الذين تعاملوا مع مواني سواحل الهند، وحمل التجار العرب الدين الجديد في بدايته إلى الهند، وأصبح في كل ميناء أو مدينة اتصل بها العرب جماعة مسلمة، وأقاموا المساجد وباشروا شعائر دينهم في حرية، وكانت سواحل ملبار وسواحل إقليم السند من هذه المناطق التي وصلها الإسلام مبكرا، ومن الصعب تتبع هذه الجهود الذاتية في نشر الإسلام عبر هذا المحور، ومما لا شك فيه أن الرحلات التي كانت تسهل مهمتها الرياح الموسمية أثمرت انتشارا للإسلام على طول سواحل الهند، ولقد ذكر المسلمون العديد من الرحالة العرب الذين وصلوا إلى سواحل الهند، واستوطنت أسر عربية بتلك السواحل، واستعان ملوك جنوب الهند بالمسلمين في إدارة دفة الحكم، وأسلم بعض هؤلاء الملوك، وأصبح للمسلمين نفوذ عزيز في ممالك سواحل الهند، وازدهرت العلاقات التجارية بين الدول الإسلامية والهند، ونشطت الصلات بين شبه الجزيرة العربية وبلاد فارس من ناحية وسواحل الهند من ناحية أخرى، وفي جنوب الهند العديد من الجماعات الإسلامية مثل الرفوتان ويرجع إسلامهم إلى الجهود سالفة الذكر، وجماعة الدودي كولا، وظل الإسلام في جنوب الهند يتسم بطابع الدعوة السلمية، وأقبلت الطبقات المنبوذة والمستضعفة على اعتناق الإسلام، فدخلت قبيلة تيان، وطبقة "تشرومن" أي: حراث الأرض، وجماعة الإسلام "مكهة – ون" أي طبقة السماكين، وغيرهم العديد من الجماعات التي خلصها الإسلام من القيود الطبقية، ولا زال الإسلام يكتسب أنصارا جددا في مناطق الساحل الغربي والشرقي من الطبقات المستضعفة، ولقد نشط هذا المحور، وانتقل الإسلام من الساحل نحو الداخل في هضبة الدكن، فكانت منطقتها مسرحا لأعمال موفقة لكثير من الدعاة المسلمين، واستقرت جماعات عديدة من العرب في الدكن، ومن الدعاة للإسلام بهذه المنطقة "يبرمها بيرخام دايت" ومعناه المرشد الأكبر، والسيد محمد جيسوددار، والسيد عبد القادر الجيلاني، وهكذا كثر الدعاة للإسلام بمنطقة الدكن في جنوبي الهند.
ولقد عبر الإسلام من ساحل ملبار إلى جزائر الملديف، ومعظم أهل هذه الجزر الآن من المسلمين، ويدين سكان هذه المناطق في دخولهم الإسلام إلى التجار العرب والفرس، وهكذا انتشر الإسلام في جنوب الهند بالحكمة والموعظة الحسنة عن طريق هذا المحور البحري، الذي نقل الإسلام إلى المناطق المجاورة للهند.
المحور الشمالي الغربي:
دخل الإسلام إلى الهند عن طريق هذا المحور بوسيلة الفتح، وكانت أولى الغزوات الفعالة التي قادها محمد بن القاسم الثقفي في سنة 92هـ، وشملت الفتوح إقليم السند وجنوب البنغال، وكان الجيش الإسلامي مكونا من 6000 مجاهد وعدد مماثل من راكبي الإبل، ويتبعهم قطار من 3000 جمل تحمل مئونة الجيش وعتاده، وسقطت مدن عديدة في أيدي المسلمين، وذلك بعد قتال مرير خاض غماره الجيش الإسلامي، واكتسح محمد بن القاسم العديد من مناطق السند والبنجاب، وبعد وفاة الوليد بن عبد الملك تولى الجيش الإسلامي زيد بن أبي كبشة من قبل سليمان بن عبد الملك. فقبض على محمد بن القاسم وأرسله مكبلا إلى العراق واستمرت فتوحات ابن القاسم حتى سنة 96هـ. 
الدولة الإسلامية بالهند:
قامت حكومات إسلامية في حوض السند والبلاد المفتوحة والأحداث التي توالت على الخلافة الإسلامية والصراع بين الأمويين والعباسيين أدى إلى إهمال متابعة فتوحات الهند، ثم عاد النشاط للعرب في هذا المحور، وعاود المسلمون متابعة فتوحات الهند. 
الدولة الغزنوية:
قام اسبكتكين والي السامانيين على أفغانستان بفتح خراسان وغزا إقليم البنجاب، وأقام في مدينة بشاور حكومة إسلامية، وخلفه ابنه محمود في سنة 387هـ، وقضى محمود الغزنوي على الدولة السامانية، واستقل بأملاكها مع ولائه للخلافة العباسية، وعرفت دولته "بالغزنوية" وشملت القسم الشمالي من الهند، وأفغانستان وبلاد ما وراء النهر والقسم الأكبر من بلاد فارس، ومكث في الحكم 34 سنة غزا الهند خلالها 17 غزوة، وبسط محمود الغزنوي نفوذ الإسلام على معظم بلاد الهند، وتوفي في سنة 421هـ، وتولى بعده ابنه مسعود واتخذ مدينة لاهور عاصمة له واستمرت الأسرة الغزنوية تحكم الهند حتى سنة 547هـ.
توالت على الهند دول إسلامية كثيرة بعد أن تفتتت الدولة الغزنوية، مثل دولة الخلجيين التي حكمت من سنة 689هـ 720م، وأسرة تفلق التي حكمت من سنة 720هـ - 815هـ، وأسرة اللوديين التي قامت على حكم البلاد من سنة 855هـ - 933هـ إلا أن اهتمام هذه الدول بنشر الدعوة الإسلامية لم يكن بدرجة اهتمام الفاتحين الأوائل، ويتسم عهدهم ببطء انتشار الدعوة الإسلامية، ولا يعني هذا أن الحماسة الدينية قد فترت، فقد سجلت الأحداث دخول جماعات عديدة في الدين الإسلامي.
دولة أباطرة المغول:
بدأ عصر مزدهر بقيام دولة أباطرة المغول، عندما أتت فرصة قيامها باستنجاد علاء الدين لودي بظهير الدين محمد بابر الذي ينتسب إلى تيمورلنك وقد سيطر على مناطق وسط آسيا، وتطلع بابر إلى غزو الهند، فوصل إلى البنجاب سنة 932هـ، وانتصر بابر على الأفغان والراجبوتيين، فأصبحت دولته تضم كابل والبنجاب والبنغال وبهار وأوده. وتوالى الحكام المغول على حكم الهند، فخلف ناصر الدين محمد بابر في سنة 937هـ، ثم جاء عهد جلال الدين محمد أكبر، وحكم حوالي 50 سنة، ويعتبر عهده من أعظم عهود أباطرة المغول في الهند، وفي عهده قامت علاقات بين دولة المغول والبرتغاليين الذين سيطروا على جوا بساحل الهند، وسمح لهم ببعث إرساليات مسيحية إلى مملكته، واتسعت إمبراطورية المغول في عهد أكبر، فشملت كل شمال الهند، وامتد نفوذها إلى الدكن، بل امتدت من بحر العرب إلى خليج البنغال. على الرغم من هذا الانتشار في الملك إلا أن الدعوة الإسلامية أصيبت بفتور في أواخر أيامه بسبب إعلانه الدين الإلهي، وظهرت دعوات إصلاحية بعد أكبر لتصحيح مسار الدعوة مثل حركة أحمد سر هندي.
تولى الحكم بعد أكبر ابنه نور الدين محمد جهانجيز "سليم" واستطاع أن يقضي على التمرد الذي حدث في بعض أجزاء الإمبراطورية، وتمكن من استعادة ملك أبيه وخلفه شهاب الدين محمد "شاه جهان" أي (ملك العالم)، وقاوم نفوذ البرتغاليين المتزايد، فهاجم مستعمراتهم وقضى على تجارة الرقيق التي كانت تزاولها البرتغال.
وكان لإخلاص ووفاء زوجته "ممتاز محل" أكبر الأثر في نجاح توطيد حكم شاه جهان، وتوفيت قبله، فأقام لها الأثر المعماري المعروف بتاج محل في مدينة أجرا، وبعد وفاة شاه جهان تولى ابنه محيي الدين أورنكزيب في سنة 1069هـ، ومعنى أورنكزيب (زينة العرش)، وحكم الهند قرابة نصف قرن، وأثناء حكمه وصلت إمبراطورية المغول بالهند أقصى اتساع لها ففتح أسام وأدب قراصنة البرتغال والمتمردين، وفي عهده حد من نفوذ بريطانيا الذي أخذ يتزايد في البنغال، وتمثل هذا النفوذ في شركة الهند الشرقية، نواة التوسع البريطاني بالهند.
وبعد أورنكزيب تولى الحكم بهادرشاه ثم عدد من خلفاء أورنكزيب، وتوالت على الهند الفتن والمحن، وزاد التنافس الاستعماري على الهند، وأخذ النفوذ البريطاني يتزايد حتى شمل الهند كلها، بعد أن قضى البريطانيون على نفوذ الهولنديين والبرتغاليين تفرغوا للقضاء على حكم الإمبراطورية المغولية، فقامت ثورة إسلامية عارمة بالهند في سنة 1374هـ - 1857م، وأعلن الحاكم البريطاني اللورد النبرو: أن العنصر الإسلامي في الهند عدو بريطانيا اللدود، وأن السياسة البريطانية يجب أن تهدف إلى تقريب العناصر الهندوكية إليها لتستعين بهم في القضاء على الخطر الذي يتهدد بريطانيا في هذه البلاد، وعلى أساس هذا المبدأ بطش البريطانيون بالمسلمين الذين قادوا الثورة السابقة ونفوا السلطان بهادرشاه آخر ملوك المغول في سنة 1275هـ - 1858م بعد حكم دام للإمبراطورية المغولية المسلمة أكثر من ثلاثة قرون، ونفى بهادرشاه إلى رانجون وتوفي بها، وأثار البريطانيون الخلافات بين المسلمين والهندوس، وحاولوا تشويه تاريخ المسلمين بالهند وبدأت حركات تصحيحية لمواقف المسلمين قادها المفكرون، مثل السيد أحمد خان في أوائل النصف الثاني من القرن 19 الميلادي، ومحمد إقبال ومحمد علي جناح، وما أن ظهرت بوادر الاستقلال حتى تبلورت الدعوة الإصلاحية في جمع شمل المسلمين في دولة الباكستان، وأعلن عن تقسيم الهند في سنة 1367هـ - 1947م إلى دولتين هما الهند والباكستان. وعلى الرغم من تجمع الكثير من المسلمين في الباكستان وبنغلادش، إلا أن الهند لا تزال تضم أقلية مسلمة تتكون من قرابة 112 مليون نسمة.
التوزيع الجغرافي للمسلمين بالهند:
ينتشر المسلمون في كل الولايات الهندية حسب إحصاء سنة 1391هـ - 1971م //معدل لسنة 1401هـ - 1981م// ولكن عددهم يختلف من ولاية لأخرى وأكثر الولايات تركيزا هي: 
1- ولاية اتربراديش: 
وبها أكبر تجمع إسلامي للمسلمين ويزيد عددهم بهذه الولاية على 20 مليونا، وتوجد في القسم الشمالي الأوسط.

2- ولاية البنغال الغربية:
في غربي بنغلادش وعدد المسلمين بها أكثر من 18 مليونا، وأبرز مدن هذه الولاية كلكتا.
3- ولاية بيهار:
في غربي الولاية السابقة ويقترب عدد المسلمين بها من 12 مليونا، وأبرز مدنها جمشدبور، وقد حدثت بها اضطرابات في الآونة الأخيرة بين المسلمين والهندوس، وجمشدبور مركز صناعة الحديد والصلب، والولايتان السابقتان في شرقي الهند.
4- ولاية ماهراشترا:
في غربي الدكن وأبرز مدنها بمباي، ويزيد عدد المسلمين بها على 6 ملايين نسمة.
5- ولاية كيرالا:
في جنوب غربي الدكن وعدد المسلمين بها حوالي 6 ملايين نسمة، وأبرز مدنها كليقوط.
6- ولاية اسام:
في الشمال الشرقي وبها حوالي 8 ملايين نسمة.
7- ولاية اندهر ابراديش:
في شرق الدكن وعدد المسلمين بها حوالي 5 ملايين نسمة.
8- ولاية ميسور:
في جنوب غربي الدكن، وعدد المسلمين بها 4.5 ملايين نسمة.
9- ولاية جوجارات "كوجرات":
في غربي الدكن وعدد المسلمين بها حوالي 3.5 ملايين نسمة.
10- ولاية تاميل:
في جنوب شرقي الدكن وعدد المسلمين بها حوالي 3.5 ملايين نسمة.
11- ولاية راجستان:
في غربي الهند وعدد المسلمين بها حوالي 3 ملايين نسمة.
12- ولاية مدهيا برادش:
في شمال الدكن وعدد المسلمين بها أكثر من مليونين ويضاف إلى الولايات السابقة عدد آخر من الولايات الهندية ينتشر بها المسلمون كأقلية محدودة.
الأقلية المسلمة بالهند حاليا:
في إحصاء 1381هـ - 1961م، وصل عدد المسلمين إلى 46.94 مليون نسمة من جملة سكان الهند في نفس السنة وهي 439 مليون نسمة، نسبة المسلمين كانت 10.7 %، وفي إحصاء سنة 1391هـ - 1971م، وصل عدد المسلمين في الهند 61.4 مليون نسمة من جملة السكان في نفس العام وقدرها 548 مليون نسمة، وكذلك تكون نسبة المسلمين 11.2 %، أي بزيادة (0.51 %)، وفي سنة 1401هـ - 1981م وصل سكان الهند 683 مليون نسمة. ولما كانت حصة المسلمين في تزايد نتيجة للزيادة الطبيعية، ونتيجة لزيادة الداخلين في الإسلام، لذا يتوقع أن تكون نسبة المسلمين في الآونة الراهنة حوالي 13 %، وعلى هذا الأساس يمكن تقدير عدد المسلمين بحوالي 112.500.000 نسمة، ولقد قدر عددهم مولانا محمد يوسف أمير الجماعة الإسلامية بالهند في ندوة معهد شئون الأقليات المسلمة بجامعة الملك عبد العزيز في سنة 1398هـ - 1978م بحوالي 100 مليون نسمة، وهذا التقدير ليس بعيدا عن واقع المسلمين بالهند، ولقد وصل عدد الأعضاء المسلمين في البرلمان الهندي سنة 1400هـ - 1980م 48 عضوا، وللأسف تقدر المصادر الغربية عدد المسلمين في الهند في سنة 1397هـ - 1977م بحوالي 69.8 مليون نسمة، وهذا يخالف الواقع بل يخالف الإحصاءات الرسمية الهندية. ولقد تجاوز عددهم الآن 112.5 مليون، وفي بعض التقديرات الإسلامية أكثر من ذلك.
التعليم الإسلامي في الهند:
تضم الهند العديد من الجمعيات والهيئات الإسلامية التي تنتشر في أنحاء مختلفة من البلاد، وتزاول أنشطة مختلفة لصالح المسلمين مثل إقامة المدارس والجامعات والهيئات الخيرية، وإصدار الصحف والمجلات والاهتمام بالتعليم من أبرز الأنشطة بالجمعيات والهيئات الإسلامية بالهند، هذه الأنشطة موزعة توزيعا جغرافيا على جميع أنحاء الهند، غير أنه رغم كثرة هذه المؤسسات إلا أن هناك قصورا واضحا في تلبية احتياجات المسلمين.
في شمال الهند:
توجد دار العلوم التابعة لندوة العلماء ومركزها في مدينة (ديوبند) وتصدر مجلتين إحداهما باللغة الأردية وهي "مجلة العلوم"، والثانية بالعربية وهي "دعوة الحق"، ودار العلوم في مدينة "لكنو" وتتبع ندوة العلماء وتصدر العديد من المجلات مثل: الرائد باللغة العربية، والبعث الإسلامي بالعربية كما توجد مدرسة الإصلاح وتتبع جمعية ندوة العلوم أيضا، ثم الجامعة الرحمانية وتوجد في مدينة مونجبر في ولاية بيهار، ومدرسة مظاهر العلوم في ولاية سهارنبور، والمدرسة العليا النظامية في مدينة لكنو.
في غرب الهند:
توجد دار العلوم الأشرفية في مدينة ناندير بمباي وهي أقدم المدارس العربية، والجامعة الحسينية في مدينة راندير، والجامعة العربية الإسلامية في ولاية سورت أيضا.
في جنوب غربي الهند:
توجد روضة العلوم، والكلية العربية "مظاهر العلوم سليم" ومدرسة كيرالا.
في جنوب شرقي الهند:
جامعة دار السلام في مدينة عمر آباد، ومدرسة الباقيات الصالحات، والمدرسة الجمالية.
في وسط الهند: 
"حيدر آباد" الجامعة الإسلامية النظامية، الجامعة العثمانية، وتوجد مدارس للشيعة في يكنو.
المدارس والجامعات العصرية:
فمنها الجامعة الإسلامية في "عليكره" وهي أبرز الجامعات العصرية، والجامعة الإسلامية الجلية في دلهي، وهناك مركز إسلامي كبير في "عليكره". وفي ولاية راجستان توجد جامعة الهداية، وتهتم بالتعليم المهني إلى جانب التعليم الإسلامي. في الهند 9 مكتبات إسلامية موزعة على أهم المدن.
في ولاية كجرات:
تكونت هيئة إصلاح المسلمين سنة 1953م، وتقوم بفتح مدارس، وإنشاء كتاتيب وبناء المساجد، وتتولى إدارة 180 مدرسة. وأنشأت 34 مسجدا، وأصلحت 40 مسجدا، وحفرت آبارا للمساجد في 65 قرية.
وفي الهند حوالي 2500 مدرسة، ومعهد، وجامعة إسلامية منتشرة في معظم أنحاء البلاد، إلا أنها تواجه العديد من المشاكل منها:
1- عدم إدخال مناهج للعلوم الحديثة وأثر هذا على مستقبل خريجيها.
2- لا يوجد منهج إسلامي موحد ويفتقد الكتاب للدرس الموحد أيضا.
3- معظم المدارس تستخدم اللغة الأردية وهذه لا تصلح في مناطق البنغاليين أو التاميل.
4- من أبرز المشكلات التعليم المختلط في مدارس الهندوس.

الهيئات والمؤسسات الإسلامية:
يوجد بالهند العديد من الهيئات والمؤسسات الإسلامية، بلغ عددها حوالي 400 هيئة ومؤسسة وجمعية، ولقد تسبب هذا في إثارة الكثير من المشكلات مما أدى إلى تفتيت وحدة المسلمين بالهند، وضعف الكيان الإسلامي، ورغم ما بذل من جهود لتوحيد هذه الهيئات إلا أنه لا جدوى من هذا، ولقد حرم هذا المسلمين من مظلة تحميهم وتحافظ على هويتهم الإسلامية، وهذه بعض الهيئات:
1- جمعية أهل الحديث.
2- الجماعات الإسلامية.
3- جماعة التبليغ.
4- جمعية العلماء بالهند.
5- الرابطة الإسلامية.
6- جمعية العلماء الوطنية.
7- منظمة الطلاب المسلمين.
8- الجماعة الإسلامية.
9- المنظمة الإسلامية للعلوم.
10- الجمعية الإسلامية للتعليم في كلكتا.
11- الرابطة المسلمة.
12- مجلس الشورى الإسلامي.
13- لجنة الأحوال الشخصية.
14- الإمارة الشرعية في بيهار.
15- المجلس الإسلامي للنظر في الأمور الاقتصادية لعموم الهند.
وهناك العديد من الهيئات والمؤسسات الإسلامية غير ما ذكرت، ولكن للأسف لم تنجح محاولات أهداف هذه الهيئات لصالح العمل الإسلامي بالهند، وتبذل الآن محاولات للحصول على اتفاق موحد لبعض القضايا الإسلامية المطروحة على الساحة مثل قضايا التعليم، والقضايا الاجتماعية والاقتصادية، ومن الأمور الأكثر إلحاحا محاولة جمع هذه الهيئات على تكوين مظلة تحمي المسلمين والعمل الإسلامي من التحديات المضادة.
التحديات:
تبرز التحديات من التميز العنصري المستخدم ضد المسلمين بالهند، وهي ميراث يأتي من الوضع الطائفي، وأشد أنواع الاضطهاد ضراوة الشغب المخطط له مسبقا، ويهدف إلى قتل المسلمين وإحراق بيوتهم لإضعاف اقتصادياتهم ونهب متاجرهم، واستخدمت ضد المسلمين الأسلحة النارية والمتفجرات، وتقع هذه الأحداث عشرات المرات سنويا منذ الاستقلال، وتركز على تحقيق أهداف منها إرغام المسلمين على الهجرة، أو إضعاف مطالبهم بحقوقهم السياسية، أو إضعاف تمسكهم بثقافتهم، أو دفعهم لانتخاب أعضاء حزب معين، ولهذا ازدادت الأعمال الوحشية، ومعظم أحداث الشغب تقع من الطائفة الهندوكية، ولقد وقعت أحداث الشغب في سنة 1388هـ - 1968م، 1390هـ - 1970م، في مدينتي أورانج آباد وبيواندي، وتحدث يوميا أحداث شغب ضد المسلمين في معظم المدن الهندية.
وحدثت اضطرابات في ولاية آسام في سنة 1399هـ، بحجة تسلل بعض المسلمين من بنغلاديش، وأتاح هذا المفهوم فرصة للاضطهاد.
وحدثت اضطرابات في مدينة "عليكره" مقر جامعة عليكره راح ضحيتها 26 شخصا، ولقد وقع 510 حوادث شغب في الفترة المحصورة بين سنتي 1397هـ - 1398هـ، وقتل فيها 147 شخصا وجرح ما لا يقل عن 953 فردا، ووقعت أحداث شغب أخرى في فراناسي قتل فيها 20 من المسلمين وجرح 400 وقبض على 1300 مسلم، ولقد وقعت أحداث شغب ضد المسلمين في 8 مدن منها أحمد آباد، ومراد كاد، ودواركيلا، والله آباد، ومن أبرز أحداث الشغب والتحديات ما وقع في مدينة جمشدبور مركز صناعة الصلب في ولاية بيهار، ففي هذه المدينة تعرض المسلمون إلى عمليات إبادة نتيجة مؤامرة تمت في سنة 1399هـ، فلقد استولى قطاع الطرق على المدينة، وتعرض المسلمون لمدة ثلاثة أيام بها لحركة إبادة وتدمير بشعة وبعلم السلطات الحاكمة، فقام الهندوس بمهاجمة أحياء المسلمين بمدينة جمشدبور وقتلوا حوالي ألفا من المسلمين وجرحوا أكثر من 1500 مسلم، ودمرت منازل قدرت قيمتها بـ 3 ملايين من الدولارات، وكانت منطقة مانجو المسلمة بجمشدبور أشد المناطق إصابة بهذه الكوارث، ولقد احتج على ذلك الشيخ أبو الأعلى المودودي مؤسس الجماعة الإسلامية، كما احتجت رابطة العالم الإسلامي، وكذلك الهيئات والمنظمات الإسلامية، وطالبت حكومة الهند بوقف المذابح التي تتعرض لها الأقلية المسلمة بالهند. ومنذ استقلال الهند وحتى سنة 1407هـ وقع أكثر من 10 آلاف حادث عنف ضد المسلمين.
وهكذا تتعرض الأقلية المسلمة بالهند لأحداث شغب مميتة تؤدي إلى أضرار جسيمة، وقد نتج عن سوء أحوال المسلمين بالهند العديد من المشكلات من أبرزها المشكلات الاقتصادية، ولتحسين أوضاعهم يجب الاهتمام باستقلال مواردهم المتاحة، ويجب تشجيع التنمية الاقتصادية في الولايات التي تتدهور بها أحوال المسلمين الاقتصادية، وينبغي دراسة أسباب التخلف بعناية فائقة، ويجب رفع مستوى التعليم المهني، كما ينبغي تشجيع الطلاب المسلمين على دخول مجال التعليم العملي، وإنشاء مراكز للتدريب الفني، كما يجب تشجيع الصناعة المنزلية لتسهم المرأة المسلمة بنصيب في رفع مستوى دخل الأسرة، وينبغي حث الحكومة على الاهتمام بتنمية أحوال المسلمين الاقتصادية، وأهم عوامل النهوض تتبلور في توحيد المسلمين بالهند ضد التحديات، وإنشاء مجلس إسلامي أعلى يضم جميع المنظمات الإسلامية بالهند، وهناك عامل ذاتي ينبعث من المسلمين الهنود أنفسهم، وكانت اللغات الهندية تكتب بحروف عربية مع إضافة بعض حروف الهجاء، مثل اللغة الأردية الهندستانية، ويتحدث بها سكان المقاطعات الوسطى، وهي خليط من الهندية والعربية، والفارسية، وعرفت بالهندستانية الشمالية، ومنها اللغة الدكنية "الدكهنية" أو الهندستانية (الدراسية) وهي لغة مسلمي الجنوب، وتنتشر في جنوب الهند (شبه هضبة الدكن) وكان هناك العديد من اللغات الهندية التي كتبت بحروف عربية قبل شيوع الإنجليزية في ظل الاحتلال البريطاني. 
تحديات الهندوس:
تكررت تحديات الهندوس للمسلمين بخصوص محاولة هدم مسجد بابري في أيديا حيث يدعي الهندوس أن المسجد أقيم على أطلال معبد هندوسي منذ القرن السادس عشر الميلادي، ورغم صدور حكم من محكمة هندية بأحقية المسلمين بالمسجد وأن ادعاء الهندوس باطل إلا أن الهندوس هاجموا المساجد في عدة مدن هندية وقاموا بذبح وقتل مئات من المسلمين، وبلغ عدد شهداء المسلمين في أحداث المسجد البابري 400 شهيد.
ويمكن تلخيص التحديات التي تواجه المسلمين في الهند فيما يلي:
1- ارتفاع نسبة الأمية بين المسلمين فتصل في بعض المناطق إلى 80 %. 
2- الخلافات بين الهيئات والمنظمات الإسلامية عرقل توحيد المسلمين وشتت وحدتهم، فأصبح من الصعب توحيدهم.
3- رغم تشكيل مجلس الشورى الإسلامي ومحاولة توحيد المسلمين إلا أنه لم يؤد دوره ولم يحقق الهدف من إنشائه.
4- لا يوجد نظام تعليمي إسلامي موحد أو مناهج موحدة، فتتعدد المناهج والكتب الدراسية. 
5- تدهور الوضع الاقتصادي للمسلمين فحوالي 70 % في شريحة الدخول دون مستوى الفقر.
6- التحديات المستمرة من الهندوس وكثرة المذابح التي يقوم بها الهندوس في مناطق المسلمين.
7- الغزو الشيوعي للفقراء من المسلمين خصوصا في ولايتي البنغال الغربية وكيرلا.
8- شبه انعدام تمويل العمل الإسلامي المحلي بسبب ضعف الدخول.
9- الإهمال الواضح من قبل الهيئات الإسلامية للمسلمين التاميل، لا سيما المسلمون الجدد من المنبوذين.
10- معظم الكتب الإسلامية المتداولة في التعليم باللغة الأردية، وهذه لا جدوى منها في مناطق تسودها اللغة البنغالية أو اللغات الأخرى.
11- تغيب الإعلام الإسلامي عن الساحة الإسلامية في مناطق كثيرة. 
متطلبات العمل الإسلامي بالهند:
تتطلب ساحة العمل الإسلامي العديد من الاحتياجات أبرزها:
1- الاهتمام بالتعليم الإسلامي خصوصا لأطفال المسلمين بالهند ووضع مناهج مشتركة وموحدة.
2- إيجاد منصة سياسية ناطقة باسم المسلمين في الهند.
3- الدعم المادي للعمل الإسلامي فمعظم المسلمين في الهنـد في حالـة اقتصادية دون مستوى الفقر 70 %. 
4- الاهتمام بقانون الأحوال الشخصية للمسلمين وتطبيق الشريعة الإسلامية.
5- تشكيل هيئات شبابية إسلامية والعناية بالشباب.
6- تنشيط المنظمات النسائية الإسلامية، والاهتمام بتعليم المرأة المسلمة.
7- محاولة جمع شمل المنظمات والهيئات الإسلامية رغم فشل المحاولات السابقة، وعلى الأقل جمع الشمل حول القضايا العامة.
8- إيجاد قنوات اتصال بين المسلمين الجامعيين بالهند.
9- العمل على إيجاد إعلام إسلامي جيد للرد على التحديات.
10- مكافحة التخلف التعليمي الاقتصادي والاجتماعي.
11- تطوير مناهج التعليم الإسلامي مع مراعاة اللغات المحلية.
12- محاربة الجهالة الدينية وذلك بدعم الدعوة الإسلامية.
13- الحاجة إلى الكتب الإسلامية باللغة البنغالية والتاميلية.
14- خلق أطر من الداعيات المسلمات، تضيق الفجوة بين علماء المسلمين وعامة الشعب. 
15- مكافحة العمل الشيوعي وتغلغله في أوساط فقراء المسلمين.
16- مكافحة تغلغل المنظمات الطلابية غير المسلمة في أوساط الشباب المسلم، وحل مشكلات الطلاب المغتربين.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

 
تعريب وتطوير مدونة الفوتوشوب للعرب
المسلمون في العالم © 2011 | عودة الى الاعلى
Designed by Chica Blogger